الجمعة، 17 ديسمبر 2010
الثقافة في لبنان
إن قدم تاريخ لبنان وعبور الحضارات على أراضيه وتنوع شعبه يجعله غنيا بتنوع وغزارة ثقافاته. والمجتمع اللبناني الحالي متطور وحديث ويماثل المجتمعات الأوروبيةالمطلة على البحر الأبيض المتوسط.[89]
الموسيقى
تشتهر الموسيقى اللبنانية حول العالم بسلاستها النغمية المشرقية، وتتمازج في الموسيقى اللبنانية اللحن الفلكلوري اللبناني مع النغم العربي والموسيقى الغربية. ومن أشهر الموسيقيين اللبنانيين توفيق الباشا وابنه عبد الرحمن الباشا وسليم سحاب وإحسان المنذر.
الغناء
من أشهر مطربي لبنان فيروز وصباح حيث أغانيهم ما زالت تذاع على جميع الإذاعات العربية وشاشات التلفزيون منذ أكثر من خمسين سنة. ومن المطربين اللبنانيين المشهورين: مارسيل خليفة، ماجدة الرومي، وديع الصافي ونصري شمس الدين.
وفي الوقت الحالي يميل بعض المغنيين اللبنانيين للغناء باللون اللبناني الفلكلوري مثل نجوى كرم وعاصي الحلاني. بينما حاول أخرون إضافة النغم الغربي في موسيقاهم مثل زياد الرحباني وخالد الهبر. ومن مشاهير الغناء اللبناني الحديث: راغب علامة وإليسا وكارول سماحة ونوال الزغبي ونانسي عجرم وغيرهم.
الفن والأدب
اشتهر اللبنانيون بجميع ضروب الفن وكانت لهم شهرة محلية وعربية وعالمية. فبالرسم برز مصطفى فروخ وبول غيراغوسيان ووجيه نحلة وغيرهم. وفي النحت عرف الأخوة بصبوص منشئي محترف راشانا. وفي الرقص برزت فرقة كركلا التي جعلت الرقص اللبناني مفخرة عالمية. أما في الأدب فللأدباء اللبنانيون مكانة عربية رائدة وشهرة عالمية وخاصة في التإثير بعصر النهضة العربية في القرن العشرين[90] واشتهر العديد من الأدباء اللبنانيون الذين كتبوا باللغات الأجنبية مثل جبران خليل جبران، أمين معلوف وجورج شحادة. وفي الشعر كان لهم دور بارز في تحديث الشعر العربي مثل أعمالالأخطل الصغير وهنري زغيب. والزجل اللبناني الإرتجالي حافظ على أسلوب الشعر القديم في العفوية والعبقرية. وبرع العديد من اللبنانيين في مجال الإنتاج والإخراج السينمائي مثل مارون بغدادي وجان شمعون. في المسرح كان اللبنانيون من رواد المسرح العربي في مصر مثل روز اليوسف ومؤخراً نضال الأشقر ورفيق علي أحمد الذي برع بمسرحيات الشخص الواحد.
الرياضة
بسبب طبيعة لبنان الفريدة، فإن النشاطات الرياضية الصيفية والشتوية متوافرة، كل في موسمه. وحتى إنه يمكن ممارسة نشاطات الفصلين معا في الخريف والربيع مثل التزلج في الصباح والسباحة بعد الظهر. من أهم الرياضات الشتوية التزلج في أكثر من ستة مناطق جبلية. وفي الصيف تزدهر النشاطات البحرية، مثل السباحة، التزلج على الماء، والإبحار، على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وتسلق الجبال واستكشاف الكهوف. والرياضات المنتشرة في لبنان هي: كرة اليد، كرة القدم،كرة المضرب، كرة السلة، الكرة الطائرة، القوس والنشاب، الركبي، الدراجات، ألعاب القوى، ماراثون، كرة الطاولة، التزلج على الثلج، المصارعة، الفروسية، الكيك بوكسينغ، الكونغ فو، الكاراتيه، سلاح المبارزة، الايكيدو، الجيدو، التايكواندو، الشطرنج، الجمباز، السباحة، الملاكمة، التزلج المائي، رفع الاثقال، الريشة الطائرة، اليخوت،الرماية والصيد، راليات، التزحلق على الجليد، الهوكي، الغوص والسباحة على أنواعها، تاي بوكسينغ، الرقص الرياضي، الغولف،[91] السكواش، والالعاب البحرية مثل الكانوي والكاياك، والعاب الورق مثل الليخا والطرنيب والبريدج والعاب النرد مثل المحبوسة والفرنجية.
المهرجانات
يقام في لبنان العديد من المهرجانات الموسيقية لفنانين لبنانيين وعرب وعالميين والتي تجذب اللبنانيين والعرب، ومن أشهر مهرجانات لبنان: مهرجانات بعلبك، مهرجان بيت الدين، مهرجان بيبلوس، ومهرجان البستان. كما أن لليالي بيروت رونقها الخاص وأنشطتها العديدة من معارض وعرض أزياء وأعمال مسرحية تقام بشكل دائم في مسارحها ومتاحفها ومعارضها والأماكن العامة.
وللبلدات والقرى اللبنانية احتفالاتها الخاصة التي تجذب المواطنين الذين يسكنون جوارها مثل احتفالات عيد السيدة في أب وانتخابات ملكات الجمال وإحتفالات العنب والأعمال اليدوية وغيرها.
المتاحف
لبنان الحضارة والتراث يحتوي معالم ترقى إلى أعرق مراحل التاريخ وأقصاها في الزمان. من هنا اهتمام السياح بهذه المعالم التي تضمها أكثر من عشرين متحفاً على كامل الأراضي اللبنانية.
الاقتصاد في لبنان
مقال تفصيلي :اقتصاد لبنان
المعروف عن المجتمع المدني اللبناني أنه مجتمع استثماري تجاري.[81] وقد سمح انتشار اللبنانيين في العالم في بناء علاقات تجارية عالمية.[82] وللبنان نسبة عالية من اليد العاملة الماهرة توازي مستوى الدول الأوروبية، وهي الأعلى بين الدول العربية.[83]
الزراعة
بالرغم من أن طبيعة لبنان مناسبة للزراعة من حيث وفرة المياه والأراضي الخصبة وهي الأعلى نسبة بين البلدان العربية الآسيوية،[84] إلا أن نسبة الاستثمار في الصناعات الغذائية ضعيفة ولا تجذب أكثر من 12% من اليد العاملة[85] والناتج من الزراعة لا يتجاوز 11% من إجمالي الناتج المحلي وهو الأدنى بالمقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى. ومن أهم المنتوجات الزراعية اللبنانية: التفاح، الدراق، البرتقال والحامض والزيتون.[86]
الصناعة
يفتقر لبنان لخامات المواد الأولية الطبيعية ويعتمد على الدول العربية في الحصول على النفط ولهذا فإن إنشاء صناعات إنتاجية عملية غير مربحة، لذلك يُركز الصناعيون اللبنانيون على الصناعات التحويلية وإعاده التركيب لمنتوجات مستوردة.
في عام 2004 شغّل القطاع الصناعي 26% من اليد العاملة وساهم بحوالي 21% من الناتج المحلي.[85][86] من أهم الصناعات: صناعة الأغذية والمنسوجات والكيماويات والاسمنت ومنتجات الأخشاب وتصنيع المعادن المجوهرات وتكرير النفط، وهناك موارد طبيعية أخرى مثل الحجر الجيري وخام الحديد الملح. من أهم الحرف: صناعة القش الفخار الخزف الزجاج المنفوخ النحاس والنسيج والخشب، وصناعة المرصبان والسكاكين وصهر الأجراس والحلي منالفضة وصناعة الصابون والتطريز.
الخدمات
أهم القطاعات الاقتصادية اللبنانية هو قطاع الخدمات وبخاصة قطاعي السياحة والمصارف. فنظام لبنان الرأسماليوقانون سرية المصارف المتبعة فيه جذبت العديد من الرساميل. وطبيعة البلاد الجذابة ونشاطاته السياحية والثقافية تجعله منطقة جذب للسياح ويقصده خاصة السياح من الخليج العربي حتى خلال الأزمات. فحوالي 65% من اليد العاملة تعمل في قطاع الخدمات الذي يُساهم بحوالي 67.3% من الناتج المحلي.[85][86]
وتأثر الاقتصاد اللبناني بشدة بسبب الحرب الاهلية التي إنتهت عام 1990. إلا أنه عاد وتحسن بشكل متسارع، ففي عام2006، سجلت موجودات المصارف بأكثر من 75 مليار دولار[87] كما سجلت حركة السياحة زيادة وصلت إلى 49.3% مقارنة بعام 2005 ووصلت قيمة الاستثمار في السوق إلى 10.9%، إلا أن عدوان تموز بعام 2006 دمر الاقتصاد اللبناني وبخاصة قطاع السياحة،[88] إلا أن مستويات الأخيرة عادت لترتفع إلى نسب عالية منذ صيف عام2007.