الأقاليم
هناك أربعة أقاليم رئيسية في هولندا مرتبة من البحر إلى الداخل وهي: 1- الكثبان 2- الأراضي المُجَفَّفة ـ البولدرات 3- السهول الرملية 4- المرتفعات الجنوبية.
الكثبان
ترتفع الكثبان من 5,4 إلى 7,5م فوق مستوى سطح البحر. وهذه المنطقة تنحني مع الخط السائر بطول ساحل هولندا المطل على بحر الشمال. وفي الشمال يحتوي الخط على جزر الفريزيان الغربية. ولا ينكسر الخط في المنتصف ولكنه ينكسر في الجنوب بوساطة المخارج العريضة للنهر. ومنطقة الكثبان الرملية لا تصلح للزراعة وتنمو فيها أشجار قليلة.
الأراضي المجففة
يقع أغلبها تحت مستوى سطح البحر وتحميها من البحر كثبان رملية أو سدود. ومنطقة الأمير ألكسندر، وهي أكثر النقط انخفاضًا في هولندا، تنخفض حوالي ستة أمتار تحت مستوى سطح البحر. والمناطق المجففة تشكل أكثر من خُمْسَي مساحة البلاد، وهي تحتوي على مناطق مسطحة خصبة من التربة الطينية التي كان يغطيها البحر ذات يوم، أو المستنقعات أو البحيرات، وهي تحتوي كذلك على أكثر المزارع إنتاجية وعلى أكبر المدن.
السهول الرملية
تقع على ارتفاع أقل من 30م فوق مستوى سطح البحر في معظم الأماكن. وترتفع المنطقة إلى أعلى من ذلك في الجنوب الغربي. وهناك سلسلة رملية منخفضة تتخلل السهول مما يجعل السطح مموجًا. والتربة بطبيعتها غير خصبة ولكن الأسمدة تجعل الزراعة ممكنة. وتغطي معظم هذه المنطقة أشجار الصنوبر. كما أن هناك سهلاً عريضًا من التربة الطينية يميز مجرى نهر الميوز وبعض فروع نهر الراين. وتشكل هذه الأنهار طرقًا مائيةً هامةً وتربطها قنوات بالأنهار والقنوات الأخرى، مما يشكل شبكة للمواصلات.
المرتفعات الجنوبية
وهي تشكل أعلى المناطق. وترتفع أعلى نقطة، وهي فالسر بيرج إلى 321م بالقرب من ماسترخت. والمنطقة تربتها خصبة بطبيعتها وتنمو هناك الكثير من الفاكهة في البساتين.
الدلتا
يتكون معظم الجزء الجنوبي الغربي من هولندا من جزر وأشباه جزر تنتشر قبالة ساحل بحر الشمال وعلى طوله. وهذه المساحة من المستنقعات عبارة عن دلتا تَشكَّلت من نهري الماس والشيلدت وفروع من نهر الراين. وفي عام 1953م قامت عاصفة بتحطيم الحوائط في هذه المنطقة، ونتج عن ذلك إغراق أكثر من 151,800 هكتار من الأرض، كما غرق أكثر من 1800 شخص. وفي عام 1958م بدأ العمل في مشروع الدلتا لمنع حدوث مثل تلك الكارثة. وقد اكتمل العمل في المشروع عام 1986م وهو يشمل سلسلة من السدود الضخمة التي تربط الجزر وتمنع البحر من إغراق المنطقة. كما أن هناك بوابات ضخمة تسمح للمياه المالحة والمد الطبيعي من الدخول إلى المنطقة المحمية. وهذا يحافظ على البيئة الطبيعية واقتصاديات صيد الأسماك في الدلتا. وأثناء العواصف يمكن غلق هذه البوابات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق